مع تزايد حذر المستهلكين بشأن محتوى السكر، تعمل شركات الأغذية والمشروبات على تلبية طلب المستهلكين على المنتجات الخالية من السكر.
بشكل عام، من المتوقع أن ينمو سوق الأطعمة والمشروبات الخالية من السكر في عام 2024 وما بعده مع استمرار المستهلكين في البحث عن منتجات تدعم الصحة. ويقول الخبراء إن الأطعمة الخالية من السكر "حلت تدريجياً محل اتجاهات النظام الغذائي السابقة" وأصبحت مطلباً يبحث عنه المستهلكون على العبوات.
وبحسب تقرير صادر عن reportlinker، من المتوقع أن ينمو سوق الأغذية والمشروبات الخالية من السكر العالمي من 19.17 مليار دولار في عام 2023 إلى 23.33 مليار دولار في عام 2028، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 3.98% خلال هذه الفترة. ووفقًا لتقرير صادر عن future market insights، فإن سوق المشروبات الخالية من السكر سوف يتسارع نموها، من 3.328 مليار دولار في عام 2023 إلى 13.151 مليار دولار في عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 14.7% خلال هذه الفترة.
وبالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لمسح "الغذاء والصحة 2023" الذي أجراه المجلس الدولي لمعلومات الأغذية على أكثر من 1000 مستهلك أمريكي، فإن معظم المستهلكين (72%) يرغبون في الحد من تناول السكر أو التخلص منه تمامًا. وأشار الخبراء إلى أنهم يأملون في تقليل تناول السكر من خلال البحث عن ادعاءات عدم وجود سكر على المنتجات التي لا تحتوي عادةً على مُحليات.
في الوقت الحاضر، أصبح النظام الغذائي الخالي من السكر ومنخفض السكر هو النظام الغذائي الصحيح المعترف به عالميًا. العديد من عمالقة الصناعة الذين اعتادوا اكتساب مكانة في السوق من خلال بيع المياه المحلاة والكربونية يعيدون النظر في استراتيجياتهم السوقية، أو يطورون ويحسنون أو يستحوذون على خطوط صحية جديدة لتحسين تشكيلة منتجاتهم وصورتهم التجارية.
ومن بين هذه الشركات، أصبحت الشركات الكبرى والمستهلكون أكثر عدوانية في التحكم في السكر مقارنة بالماضي. وتتنافس شركات كبيرة مثل ييلي ونستله وهايتيا وحتى بيرة تسينغتاو على الابتكار. وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت ماركات الشاي الطازج خيارات نصف سكرية وخالية من السكر في المتاجر.
أصبحت المشروبات الخالية من السكر إجماعًا في الصناعة.
ليس من الصعب أن نتوقع أنه في السنوات القليلة القادمة، ومع تحسن القدرة الاستهلاكية وتعميم الوعي الصحي، من المتوقع أن تخترق الأطعمة والمشروبات الخالية من السكر بسرعة وتدخل مرحلة من التوسع السريع. بالنسبة لصناعة المشروبات، بدأت بالفعل موجة جديدة وثورة "حركة خالية من السكر".